فصل: ما ذكر من علم مالك بن أنس وفقهه:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجرح والتعديل (نسخة منقحة)




.[مقدمة الكتاب]:

بسم الله الرحمن الرحيم.
وبه نستعين رب يسر وأتمم وبه ثقتي وعليه اعتمادي وتكلاني يا كريم يا رحيم الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى.
قال الشيخ الإمام الحافظ أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس الحنظلي التميمي رحمة الله تعالى عليه الحمد لله رب العالمين بجميع محامده كلها على جميع نعمه علينا وعلى جميع خلقه حمدا يوافي نعمه ويكافىء مزيده وصلى الله على نبيه محمد نبي الرحمة وخاتم النبيين وعلى اله وصحبه أجمعين.

.مرتبة النبي صلى الله عليه وسلم:

أما بعد: فإن الله عز وجل ابتعث محمدا رسول صلى الله عليه وسلم إلى الناس كافة وانزل عليه الكتاب تبيانا لكل شيء وجعله موضع الإبانة عنه فقال وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم وقال عز وجل {وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه} فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المبين عن الله عز وجل أمره وعن كتابه معاني ما خوطب به الناس وما أراد الله عز وجل به وعني فيه وما شرع من معاني دينه وأحكامه وفرائضه وموجباته وآدابه ومندوبه وسننه التي سنها وأحكامه التي حكم بها وآثاره التي بثها فلبث صلى الله عليه وسلم بمكة والمدينة ثلاثا وعشرين سنة يقيم للناس معالم الدين يفرض الفرائض ويسن السنن ويمضي الأحكام ويحرم الحرام ويحل الحلال ويقيم الناس على منهاج الحق بالقول والفعل فلم يزل على ذلك حتى توفاه الله عز وجل وقبضه إليه صلى الله عليه وسلم وعلى آله أفضل صلاة وأزكاها وأكملها وأذكاها وأتمها وأوفاها فثبت عليه السلام حجه الله عز وجل على خلقه بما أدى عنه وبين وما دل عليه من محكم كتابه ومتشابهه وخاصه وعامه وناسخه ومنسوخه وما بشر وانذر قال الله عز وجل {رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجه بعد الرسل}.

.معرفه السنة وأئمتها:

فإن قيل كيف السبيل إلى معرفه ما ذكرت من معاني كتاب الله عز وجل ومعالم دينه قيل بالآثار الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه النجباء الألباء الذين شهدوا التنزيل وعرفوا التأويل رضي الله عنهم فان قيل فبماذا تعرف الآثار الصحيحة والسقيمة قيل بنقد العلماء الجهابذة الذين خصهم الله عز وجل بهذه الفضيلة ورزقهم هذه المعرفة في كل دهر وزمان.
حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلي نا أبي قال أخبرني عبده بن سليمان المروزي فال قيل لابن المبارك هذه الأحاديث المصنوعة قال يعيش لها الجهابذة فان قيل فما الدليل على صحة ذلك قيل له اتفاق أهل العلم على الشهادة لهم بذلك ولم ينزلهم الله عز وجل هذه المنزلة إذ انطق ألسنة أهل العلم لهم بذلك إلا وقد جعلهم إعلاما لدينه ومنارا لاستقامة طريقه وألبسهم لباس أعمالهم فان قيل ذكرت اتفاق أهل العلم على الشهادة لهم بذلك وقد علمت بما كان بين علماء أهل الكوفة وأهل الحجاز من التباين والاختلاف في المذهب فهل وافق أبو حنيفة وأبو يوسف ومحمد بن الحسن جماعة من ذكرت من أهل العلم في التزكية لهؤلاء الجهابذة النقاد أو وجدنا ذلك عندهم قيل نعم قال سفيان الثوري ما سألت أبا حنيفة عن شيء ولقد كان يلقاني ويسألني عن أشياء فهذا بين واضح وإذا كان صورة الثوري عند هذه الصورة أن يفزع إليه في السؤال عما يشكل عليه أنه قد رضيه إماما لنفسه ولغيره حدثنا عبد الرحمن نا أبو بكر الجارودي محمد بن النضر النيسابوري قال سمعت أحمد بن حفص يقول سمعت أبي يقول سمعت إبراهيم بن طهمان يقول أتيت المدينة فكتبت بها ثم قدمت الكوفة فأتيت أبا حنيفة في بيته فسلمت عليه فقال لي عمن كتبت هناك فسميت له فقال هل كتبت عن مالك بن أنس شيئا فقلت نعم فقال جئني بما كتبت عنه فأتيته به فدعا بقرطاس ودواة فجعلت أملي عليه وهو يكتب قال أبو محمد ما كتب أبو حنيفة عن إبراهيم بن طهمان عن مالك بن أنس ومالك بن أنس حي إلا وقد رضيه ووثقه ولاسيما إذ قصد من بين جميع من كتب عنه بالمدينة مالك بن أنس وسأله أن يملي عليه حديثه فقد جعله إماما لنفسه ولغيره وأما محمد بن الحسن فحدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال سمعت الشافعي يقول قال لي محمد بن الحسن أيهما أعلم صاحبنا أم صاحبكم يعني أبا حنيفة ومالك بن أنس قلت على الإنصاف قال نعم قلت فأنشدك الله من اعلم بالقران صاحبنا أو صاحبكم قال صاحبكم يعني مالكا قلت فمن أعلم بالسنة صاحبنا أو صاحبكم قال اللهم صاحبكم قلت فأنشدك الله من اعلم بأقاويل أصحاب رسول الله أصلي الله عليه وسلم والمتقدمين صاحبنا أو صاحبكم قال صاحبكم قال الشافعي فقلت لم يبق الا القياس والقياس لا يكون الا على هذه الأشياء فمن لم يعرف الأصول فعلى أي شيء يقيس قال عبد الرحمن فقد قدم محمد بن الحسن مالك بن أنس على أبي حنيفة واقر له بفضل العلم بالكتاب والسنة والآثار وقد شاهدهما وروي عنهما حدثنا عبد الرحمن قال وقد حدثنا أبي رحمه الله نا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال سمعت الشافعي يقول كان محمد بن الحسن يقول سمعت من مالك سبعمائة حديث ونيفا إلى الثمانمائة لفظا وكان أقام عنده ثلاث سنين أو شبيها بثلاث سنين وكان إذا وعد الناس أن يحدثهم عن مالك امتلأ الموضع الذي هو فيه وكثر الناس عليه وإذا حدث عن غير مالك لم يأته إلا النفير فقال لهم لو أراد أحد أن يعيبكم بأكثر مما تفعلون ما قدر عليه إذا حدثتكم عن أصحابكم فإنما يأتيني النفير اعرف فيكم الكراهة وإذا حدثتكم عن مالك امتلأ علي الموضع فقد بان لزوم محمد بن الحسن مالكا لحمل العلم عنه روبته «فليبلغ الشاهد منكم الغائب» وقال «بلغوا عني ولو آية وحدثوا عني ولا حرج» ثم تفرقت الصحابة رضي الله عنهم في النواحي والأمصار والثغور وفي فتوح البلدان والمغازي والإمارة والقضاء والأحكام فبث كل واحد منهم في ناحية وبالبلد الذي هو به ما وعاه وحفظه عن رسول صلى الله عليه وسلم وحكموا بحكم الله عز وجل وامضوا الأمور على ما سن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأفتوا فيما سئلوا عنه مما حضرهم من جواب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظائرها من المسائل وجردوا أنفسهم مع تقدمه حسن النية والقربة إلى الله تقدس اسمه لتعليم الناس الفرائض والأحكام والسنن والحلال والحرام حتى قبضهم الله عز وجل رضوان الله ومغفرته ورحمته عليهم أجمعين التابعون فخلف بعدهم التابعون الذين اختارهم الله عز وجل لإقامة دينه وخصهم بحفظ فرائضه وحدوده وأمره ونهيه وأحكامه وسنن رسوله صلى الله عليه وسلم وآثاره فحفظوا عن صحابه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما نشروه وبثوه من الأحكام والسنن والآثار وسائر ما وصفنا الصحابة به رضي الله عنهم فأتقنوه وعلموه وفقهوا فيه فكانوا من الإسلام والدين ومراعاة أمر الله عز وجل ونهيه بحيث وضعهم الله عز وجل ونصبهم له إذ يقول الله عز وجل والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه الآية حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن يحيى انا العباس بن الوليد النرسي نا يزيد بن زريع ثنا سعيد عن قتادة قوله عز وجل {والذين اتبعوهم بإحسان التابعين} فصاروا برضوان الل عز وجل لهم وجميل ما اثنى عليهم بالمنزله التي نزههم الله بها عن ان يلحقهم مغمز أو ان تدركهم وصمه لتيقظهم وتحرزهم وتثبتهم ولأنهم البرره الأتقياء الذين ندبهم الله عز وجل لاثبات دينه واقامه سنته وسبله فلم يكن لاشتغالنا بالتمييز بينهم معنى إذ كنا لانجد منهم الا إماما مبرزا مقدما في الفضل والعلم ووعي السنن واثباتها ولزوم الطريقه واحتبائها رحمه الله ومغفرته عليهم أجمعين الا ما كان ممن الحق نفسه بهم ودلسها بينهم ممن ليس يلحقهم ولا هو في مثل حالهم لافي فقه ولا علم ولا حفظ ولا إتقان ولا ثبت ممن قد ذكرنا حالهم واوصافهم ومعانيهم في مواضع من كتابنا هذا فاكتفينا بها وبشرحها في الأبواب مستغنيه عن أعاده ذكرها مجمله أو مفسره في هذا المكان اتباع التابعين ثم خلفهم تابعوا التابعين وهم خلف الأخيار واعلام الأمصار في دين الله عز وجل ونقل سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم وحفظه وإتقانه والعلماء بالحلال والحرام والفقهاء في احكام الله عز وجل وفروضه وأمره ونهيه فكانوا على مراتب أربع مراتب الرواه فمنهم الثبت الحافظ الورع المتقن الجهبذ الناقد للحديث فهذا الذي لايختلف فيه ويعتمد على جرحه وتعديله ويحتج بحديثه وكلامه في الرجال ومنهم العدل في نفسه الثبت في روايته الصدوق في نقله الورع في دينه الحافظ لحديثه المتقن فيه فذلك العدل الذي يحتج بحديثه ويوثق في نفسه ومنهم الصدوق الورع الثبت الذي يهم احيا نا وقد قبله الجهابذه النقاد فهذا يحتج بحديثه ومنهم الصدوق الورع المغفل الغالب عليه الوهم والخطا والغلط والسهو فهذا يكتب من حديثه الترغيب والترهيب والزهد والاداب ولا يحتج بحديثه في الحلال والحرام وخامس قد الصق نفسه بهم ودلسها بينهم ممن ليس من أهل الصدق والامانه ومن قد ظهر للنقاد العلماء بالرجال أولى المعرفه منهم الكذب فهذا يترك حديثه ويطرح روايته الأئمه فمن العلماء الجهابذه النقاد الذين جعلهم الله علما للإسلام وقدوه في الدين ونقادا لناقله الآثار من الطبقه الأولى بالحجاز مالك بن أنس وسفيان بن عيينة وبالعراق سفيان الثوري وشعبة بن الحجاج وحماد بن زيد وبالشام الأوزاعي حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا عبد الرحمن بن عمر الأصبهاني قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول ائمه الناس في زماننا اربعه سفيان الثوري بالكوفه ومالك بالحجاز والأوزاعي بالشام وحماد بن زيد بالبصره حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا حماد بن زاذان قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول شعبة بن الحجاج امام في الحديث حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا حماد بن زاذان قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول شعبة بن الحجاج امام في الحديث حدثنا عبد الرحمن قال وسمعت أبي يقول الحجه على المسلمين الذين ليس فيهم لبس سفيان الثوري وشعبة وحماد بن زيد وسفيان بن عيينة وبالشام الأوزاعي فمنهم بالمدينة:

.مالك بن أنس بن أبي عامر أبو عبد الله الأصبحي:

.ما ذكر من علم مالك بن أنس وفقهه:

حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قال ذكره أبي رحمه الله قال حدثني عبد الرحمن بن عمر رسته قال سمعت بن المهدي يقول وقيل له يا أبا سعيد بلغني انك قلت مالك بن أنس اعلم من أبي حنيفة فقال ما قلته بل أقول انه اعلم من أستاذ أبي حنيفة يعني حمادا حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي رحمه الله نا العباس بن الوليد بن مزيد أخبرني عبيد بن حبان أو غيره عن بن لهيعه قال قدم علينا بكر بن سواده فقلت له من خلفت لعلم أهل الحجاز قال غلام من ذي أصبح يعني مالك بن أنس حدثنا عبد الرحمن نا بشر بن مطر الواسطي بسامر نا سفيان يعني بن عيينة عن بن جريج عن أبي الزبير عن أبي صالح عن أبي هريرة قيل له يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم يوشك ان يضرب الناس اكباد الإبل يطلبون العلم فلا يجدون عالما اعلم من عالم المدينة حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسين بن الجنيد نا أبو عبد الله الطهراني قال قال عبد الرزاق كنا نرى انه مالك بن أنس يعني قوله لا تجدوا عالما اعلم من عالم المدينة حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسين نا عبد الملك بن أبي عبد الرحمن قال سمعت علي بن المديني يقول كان عبد الرحمن بن مهدي يقول مالك افقه من الحكم وحماد حدثنا عبد الرحمن نا الربيع بن سليمان المرادي قال سمعت الشافعي يقول لولا مالك وسفيان لذهب علم الحجاز حدثنا عبد الرحمن نا يونس بن عبد الأعلى قال قال الشافعي ما في الأرض كتاب من العلم أكثر صوابا من موطأ مالك حدثنا عبد الرحمن نا يونس بن عبد الأعلى نا خالد بن نزار قال بعث أبو جعفر إلى مالك حين قدم فقال له ان الناس قد اختلفوا بالعراق فضع للناس كتابا تجمعهم عليه فوضع الموطأ حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال سمعت الشافعي يقول قال لي محمد بن الحسن أيهما بالقرآن اعلم صاحبنا أو صاحبكم يعني أبا حنيفة ومالك بن أنس قلت على الإنصاف قال نعم قلت فأنشدك الله من اعلم بالقران صاحبنا أو صاحبكم قال صاحبكم يعني مالكا قلت فمن أعلم بالسنة صاحبنا أو صاحبكم قال اللهم صاحبكم قال فانشدك الله من اعلم باقاويل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والمتقدمين صاحبنا أو صاحبكم قال صاحبكم قال الشافعي فقلت لم يبق الا القياس والقياس لا يكون الا على هذه لاشياء فمن لم يعرف الأصول فعلى أي شيء يقيس.

.باب ما ذكر من صحه حديث مالك وعلمه بالآثار:

حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسين نا ابوالطاهر يعني أحمد بن عمر بن السرح نا أيوب بن سويد الرملي قال ما رأيت أحد قط أجود حديثا من مالك بن أنس حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسين نا أبو غسان يوسف بن موسى التستري نا أبو داودالطيالسي قال قال وهيب يعني بن خالد أتينا الحجاز فما سمعنا حديثا الاتعرف وتنكر الا مالك بن أنس حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن محمد بن أبي بكر المقدمي قال سمعت القعنبي قال كنا عند حماد بن زيد وجاءه نعي مالك فقال رحم الله أبا عبد الله ما خلف مثله.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا علي قال سمعت عبد الرحمن قال أخبرني وهيب انه قدم المدينة قال فلم ار أحدا الا وأنت تعرف وتنكر غير مالك ويحيى بن سعيد حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن يحيى أخبرني عبد السلام بن عاصم قال سمعت إبراهيم بن موسى يقول قال بن المديني كان مالك صحيح الحديث حدثني بن داود القزاز ثنا أبو داود ثنا بن الماجشون عن سالم أبي النضر عن عائشة قالت صلى على بن بيضاء في المسجد فقال له انسان كان مالك يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه صلى عليه في المسجد قال فمالك والله اعلم بالحديث مني والله ما علمناه الا بعفاف وصلاح حدثنا علي بن الحسن الهسنجاني قال سمعت نعيم بن حماد يقول سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول ما اقدم على مالك في صحه الحديث أحدا حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل نا علي بن المديني قال سمعت يحيى بن سعيد يقول كان مالك إماما في الحديث حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال قال الشافعي إذا جاء الأثر فمالك النجم حدثنا الربيع بن سليمان قال سمعت الشافعي يقول إذا جاء الحديث عن مالك فشد به يدك حدثنا الربيع بن سليمان قال سمعت الشافعي يقول كان مالك إذا شك في بعض الحديث طرحه كله حدثنا علي بن الحسن الهسنجاني ثنا أحمد بن صالح ثنا يحيى بن حيان قال كنا عند وهيب فذكر حديثا عن بن جريج ومالك بن أنس عن عبد الرحمن بن القاسم فقلت لصاحب لي اكتب بن جريج ودع مالكا وانما قلت ذلك لان مالكا يومئذ حي فسمعها وهيب فقال تقول دع مالكا ما بين شرقها وغربها أحدا امن عندنا على ذلك من مالك والعرض على مالك أحب إلى من السماع من غيره حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل ثنا علي يعني بن المديني قال سمعت يحيى بن سعيد يقول ما في القوم أصح حديثا من مالك يعني بالقوم الثوري وابن عيينة قال ومالك أحب إلى من معمر حدثنا محمد بن إبراهيم بن شعيب عن عمرو بن علي الصيرفي قال سمعت عبد الرحمن يعني بن مهدي يقول حدثنا مالك عن نافع ثم قال هو اثبت من عبيد الله وموسى بن عقبه وإسماعيل بن اميه حدثنا حرب بن إسماعيل الكرماني فيما كتب إلى قال قلت لأحمد بن حنبل مالك بن أنس أحسن حديثا عن الزهري أو سفيان بن عيينة قال مالك أصح حديثا قلت فمعمر فقدم مالكا عليه الا ان معمرا أكثر حديثا عن الزهري حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلى قال قلت لأبي أيما اثبت أصحاب الزهرى قال مالك اثبت في كل شيء.
حدثنا الحسين بن الحسن قال سألت يحيى بن معين فقلت من اثبت أصحاب الزهري في الزهري فقال مالك بن أنس قلت ثم من قال معمر أخبرنا أبو بكر بن أبي خثيمه فيما كتب إلي قال سمعت يحيى بن معين يقول اثبت أصحاب الزهري مالك ومالك في نافع اثبت عندي من عبيد الله بن عمر وأيوب السختياني ذكر أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين انه قال مالك بن أنس ثقه وهو اثبت في نافع من أيوب وعبيد الله بن عمر وليث بن سعد وغيرهم حدثنا محمد بن إبراهيم نا عمرو بن علي قال اثبت من روى عن الزهري ممن لا يختلف فيه مالك بن أنس حدثنا هارون بن معروف قال قال بن المبارك أصحاب الزهري ثلاثة مالك وسفيان يعني بن عيينة ومعمر حدثنا علي بن الحسن حدثني أبو بكر بن أخت مروان الفزازي قال سمعت أحمد بن حنبل يقول إذا لم يكن في الحديث الا الرأي فرأي مالك حدثنا محمد بن يحيى أخبرني عبد السلام بن عاصم قال قلت لأحمد بن حنبل يا أبا عبد الله رجل يحب ان يحفظ حديث فقال يحفظ حديث مالك قلت فرأى مالك قال رأي مالك سمعت أبي يقول مالك بن أنس ثقه امام الحجاز وهو اثبت أصحاب الزهري وإذا خالفوا مالكا من أهل الحجاز حكم لمالك ومالك نقي الرجال نقي الحديث وهو انقى حديثا من الثوري والأوزاعي واقوى في الزهري من بن عيينة واقل خطأ منه واقوى من معمر وابن أبي ذئب سئل على بن المديني من اثبت أصحاب نافع قال مالك وإتقانه وأيوب وفضله وعبيد الله وحفظه ذكر عبد الله بن أبي عمر البكري قال سمعت عبد الملك بن عبد الحميد الميموني الرقي قال سمعت أحمد بن حنبل غير مرة يقول كان مالك بن أنس من اثبت الناس في الحديث ولا تبالي ان لا تسأل عن رجل روى عنه مالك بن أنس ولا سيما مديني وقال يحيى بن معين اتريد ان تسأل عن رجال مالك كل من حدث عنه ثقه الا رجلا أو رجلين كتب الي يعقوب بن إسحاق الهروي ثنا عثمان بن سعيد الدارمي قال سألت يحيى بن معين قلت في الزهري يونس أحب إليك او عقيل أو مالك فقال مالك حدثنا محمد بن أحمد بن البراء قال قال علي بن المديني نظرت فإذا الإسناد يدور على سته ثم صار علم هؤلاء السته إلى أصحاب التصانيف ممن صنف فمن أهل الحجاز مالك بن أنس وابن جريج وسفيان بن عيينة ومحمد بن إسحاق.

.باب ما ذكر من توقي مالك بن أنس عن الفتوى الا ما يحسنه ويعلمه:

حدثنا أحمد بن سنان قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول كنا عند مالك بن أنس فجاء رجل فقال يا أبا عبد الله جئتك من مسيره سته اشهر حملني أهل بلادي مسئله أسألك عنها قال فسل قال فسأل الرجل عن أشياء فقال لااحسن قال فقطع بالرجل كأنه قد جاء إلى من يعلم كل شيء قال وأي شيء أقول لأهل بلادي إذا رجعت إليهم قال تقول لهم قال مالك بن أنس لا أحسن.

.باب ما ذكر مما فتح الله عز وجل على مالك بن أنس نزعه من القرآن:

حدثنا عبد الرحمن نا أبي رحمه الله نا هارون بن سعيد الأيلي بمصر قال أخبرني خالد يعني بن نزار الأيلي قال ما رأيت أحدا أنزع بكتاب الله عز وجل من مالك بن أنس قال أبو محمد وقد رأى خالد سفيان الثوري وسفيان بن عيينة والليث بن سعد وغيرهم باب ما ذكر من تعاهد مالك في منزله للقرآن حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا هارون بن سعيد الأيلي قال سمعت بن وهب قال قيل لاخت مالك بن أنس ما كان شغل مالك بن أنس في بيته قالت المصحف والتلاوة.